رحلة اليوم إلى إحدى أقدم الدول التي لا تتميز بالموقع الاستراتيجي وحسب
بل وبتاريخها العريق الذي يمتد لمئات السنوات..
فالآثار تشير إلى أن الأردن

قد مر بحضارات مختلفة وسرد تاريخي
بدأ منذ العصور الحجرية!
لعلّ أهم ما وصلنا كأثر متكامل هو ما بقي من دولة الأنباط
التي قامت في عام ٥٠٠ قبل الميلاد
والتي نعرفها اليوم بالبتراء بجمال بنائها
و تشكيلها وموقعها الجغرافي في وادي موسى
مما ساهم في حمايتها من الأعداء و العوامل الطبيعية في وقت واحد.

الأردن بوابة لفتح بلاد الشام
و لتشهد على أرضها معركة مؤتة
ومعركة اليرموك في العام 15 للهجرة..
لتصبح جزءاً من الدولة الإسلامية على مختلف مراحلها وعصورها
حتى انتهاء الخلافة العثمانية
ووقوعها مع فلسطين تحت الانتداب البريطاني
تمهيداً لتنفيذ وعد بلفور المشؤوم..

لم يقبل الأردنيون الانتداب..
وطالبوا الأمير عبد الله بالسعي
من أجل الاستقلال تماماً عن التاج البريطاني
وهذا ماتم في الخامس والعشرين من أيار عام 1946
إعلان استقلال الأردن تحت اسم المملكة الأردنية الهاشمية
و يطلق لقب الملك على الأمير عبد الله بن الحسين..

ومنذ ذلك اليوم وحتى اليوم
واجه الأردن تحديات شتى اقتصادية وسياسية واجتماعية
لكن في كل مرة كان أهله النشامى
يثبتون أنهم شجعان لا يقبلون الضيم

في يوم استقلال الأردن نبارك لأهلها عيداً صنعته أيديهم
و نتمنى لهم أياماً جميلة تليق بهم
و بجميل ما يصنعون..