هي ذلك الميناء الذي نرسو به عندما تشتد عاصفة الأيام

الوجه الذي نبحث عنه أولاً وسط زحمة الوجوه

والاسم الذي تنطلق به الشفاه عند كل أزمة مهما كانت بسيطة أو عميقة

الأم

الحب الأكثر جمالاً في الحياة والأكثر صدقاً

عاطفة الأمان والقوة

التي تمنح دون مقابل

وتعمل دون تعب وتمارس أصعب

وأعظم وظيفة في الدنيا دون ملل ولا كلل

يختبئ في غضبها الحنان

وفي تعبها العطاء


ولو نظرت في عيني أم غاضبة للحظة

لوجدت دمعة تقاوم حتى لا تنهمر لتقوم بدورها التربوي مهما كانت الصعاب..

في الحديث عن الأمهات كل الحروف صغيرة لا تتقن التعبير

كل الكلمات تقف بخجل أمام كلمة أمي التي تختزل آلاف الحكايات

لا يكفي الأم عيد واحد، ولا يوم واحد.


فالرحلة معها إبحار يتوّج بالاحتفال بها ومعها كما تحبّ وتشتهي.

الكلمة الطيبة لا تحتاجها أمي على وسائل التواصل

إنما تحتاج أن تشعر بها في كل حركة منّا

وفي كل طلب أو موقف نتهافت لمساعدتها به..

لا تحتاج إلى صورة يُكتب تحتها "مع ست الحبايب" توضع هنا وهناك

فهي من موقف صغير


من طلب يجاب دون تأفف تدرك تماماً إن كانت ست الحبايب أم لا.

الأم نبع

ننهل منه دون أن نشبع

و تروينا دون أن تتعب .. وفي حياتها وفي غيابها هي بوابة لرضا الرحمن لا ينقطع..

في عيد الأم نعايد أغلى الأمهات.. نقبّل أيديهن طالبين الدعاء بالرضا


الدعاء الذي يجعلنا وكأننا نرتدي أقوى الدروع

التي تمكننا بكل عزم أن نجابه الحياة.