إلى شمال إفريقيا

إلى أحد أكثر الدول جمالاً وهدوءاً وثقافةً

نمضي اليوم لمشاركة أهلها في مناسبة جميلة وخاصة..


ترفرف اليوم راية تونس خفّاقة بالحرية فوق سمائها

الراية المستوحاة من روح التاريخ ومن روح إمبراطورية عظيمة وأسطول لا يستهان به

وهي الدولة العثمانية وراية أسطولها البحري

الذي سطر في مياه المتوسط أعظم الانتصارات

والذي اُعتمد منذ عام 1827 حتى اليوم

فحمل في قلوب التونسيين قدسية خاصة لا تقبل التفاوض بحال من الأحوال


في مثل هذا اليوم منذ 63 سنة

نالت تونس استقلالها لتتوّج بذلك سنوات من النضال الطويل ضد مستعمر

استطاع أن يخرق سيادتها دون أن يتمكن من المساس بعشق أهلها للحرية والكرامة

التي بذل أهلها لأجلهما كل غالٍ ورخيص

تحت الحكم الفرنسي

قضت تونس سنوات استمرت منذ عام 1881 وحتى عام 1956


لكنها لم تقف مكتوفة الأيدي

ففي العشرين من آذار من عام 1956

حصلت تونس أخيراً على استقلالها

ليتم تأسيس حكومة تونسية وطنية

ركزت على تأسيس دولة حديثة بعيدة على رواسب الاستعمار

وتبدأ عملية الجلاء الكاملة لقوات الاستعمار من على الأراضي التونسية


العملية التي استمرت حتى الخامس عشر من أكتوبر عام 1963

تاريخ جلاء آخر عسكري فرنسي من على ترابها الغالي..

نبارك لتونس عيد استقلالها ونتمنى لها ولأهلها أياماً مليئة بكل الخير والرخاء.